"رﺳﻢ اﻟﺒﺴﻤﺔ على وﺟﻮه اﻷﻣﻬﺎت واﻷﻃﻔﺎل": قابلات ﻳﻌﺰزن اﻟﻮﻻدة اﻵﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻧﻴﻤﺒﻮ اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﻛﻮت دﻳﻔﻮار

ﺑﻮاﻛﻲ، ﻛﻮت دﻳﻔﻮار – ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪة اﻷﻋﻤﺎل روزﻳﻦ ﻏﻨﻮﻫﻮ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻔﺤﺺ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﻻدة ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺑﻠﻐﺘﻬﺎ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ تفحصها ﺑﺒﻌﺾ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻤﺜﻴﺮة ﻟﻠﻘﻠﻖ: ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻷﻣﻨﻴﻮﺳﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ.

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻴﺪة ﻏﻨﻮﻫﻮ ﻟﺼﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن، وﻛﺎﻟﺔ الأمم المتحدة المعنية باﻟﺼﺤﺔ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ واﻹﻧﺠﺎﺑﻴﺔ :"أﺣﺎﻟﺘﻨﻲ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ إلى اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺑﻮاﻛﻲ ﻟﻠﻮﻻدة. ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﺳﺒﻖ أن ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻺﺟﻬﺎض وﻛﻨﺖ آمل في ألا أﻓﻘﺪ طفلًا آﺧﺮ".

زوج اﻟﺴﻴﺪة ﻏﻨﻮﻫﻮ اﻟﻘﻠﻖ اﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ مرارًا وتكرارًا أﺛﻨﺎء ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺑﺴﻴﺎرة اﻹﺳﻌﺎف إلى اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ. ﺑﻤﺠﺮد وﺻﻮﻟﻬﺎ، ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﺑﻼت اﻟﻌﺎﻣﻼت اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ واﻟﺘﺸﺠﻴﻊ، وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ أﻧﺠﺒﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة.

اﻟﻘﺎﺑﻼت ﻳﻨﻘﺬن اﻷرواح

إن اﻟﺤﺼﻮل على اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺤﻮاﻣﻞ، ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻴﺪة ﻏﻨﻮﻫﻮ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎت، غالبًا ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﻴﺎة أو ﻣﻮت. ﺗﺸﻴﺮ اﻷﺑﺤﺎث إلى أن اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ إﺣﺎﻟﺔ ونقل المرضى اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﱃ رﻋﺎﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮى له ﻋﻮاﻗﺐ ﻣﻤﻴﺘﺔ.

ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ اﻟﻨﺴﺎء، ﺗﻤﺜﻞ اﻟﻘﺎﺑﻼت ﺧﻂ دﻓﺎﻋﻬﻦ اﻷول ﺿﺪ وﻓﻴﺎت اﻷﻣﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ. تقوم مقدمات الخدمة ﺑﺈﺟﺮاء اختيارات ﺻﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ يوميًا، وبإمكانهن إنقاذ أكثر من 4 مليون حياة سنويًا إذا حصلن على التدريب والدعم الكافيين، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة.

 ﺗﻘﺪﻳﻢ البهجة

ﻟﺪى اﻟﻘﺎﺑﻼت ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻧﻴﻤﺒﻮ اﻟﺼﺤﻲ اﻟﺤﻀﺮي، وﻫﻮ اﻟﻤﺮﻓﻖ اﻟﺬي زارته اﻟﺴﻴﺪة ﻏﻨﻮﻫﻮ ﻹﺟﺮاء اﻟﻔﺤﻮﺻﺎت أﺛﻨﺎء ﺣﻤﻠﻬﺎ، ﺷﻌﺎر: "رسم اﻟﺒﺴﻤﺔ على وجوه الأمهات واﻷﻃﻔﺎل".

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻴﺪة ﻏﻨﻮﻫﻮ ﻋﻦ ﻗﺎﺑﻼت اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺼﺤﻲ: "ﻟﻘﺪ رﺣﺒﻮا ﺑﻲ ﺑﺤﺮارة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﻷول ﻣﺮة. إﻧﻬﻢ ودودون، وﻳﻘﺪﻣﻮن اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻵﻣﻨﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﺤﻤﻞ".

ﻳﻌﻄﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻧﻴﻤﺒﻮ اﻟﺼﺤﻲ اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ اﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟﻀﻤﺎن رﺿﺎﻫﻢ. ووفقًا ﻟﻠﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻴﺘﻴﺘﻴﺎ أﻣﻮروﻓﻲ ﺳﻴﻨﻴﻦ، ﻳﻌﻘﺪ اﻟﻤﻮﻇﻔﻮن ﺟﻠﺴﺎت ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء اﻟﺤﻮاﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح. ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻴﺪة أﻣﻮروﻓﻲ ﺳﻴﻨﻴﻦ ﻟﺼﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن :"نتعامل مع اﻟﻤﺮﺿﻰ، وﻧﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﲆ اﻷدﻟﺔ لدحض اﻟﺨﺮاﻓﺎت".

وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺑﻼت ﻃﺎﻟﺒﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ أيضًا. ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ "ﺳﺎﻋﺘﺎن ﻟﻠﺤﻴﺎة" اﻟﺬي ﻳﺪﻋﻤﻪ ﺻﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن، واﻟﺬي ﺗﻤﻮﻟﻪ أيضًا ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﻛﻴﺪا ﻟﻸدوﻳﺔ، ﺗﻢ ﺗﺰوﻳﺪ ﻗﺎﺑﻼت اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺼﺤﻲ ﻣﺆﺧﺮًا ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪة، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺟﻬﺎز مراقبة قلب الجنين لمتابعة ﻣﻌﺪل ﺿﺮﺑﺎت ﻗﻠﺐ اﻟﺠﻨﻴﻦ أﺛﻨﺎء اﻟﻤﺨﺎض، وﺗﻢ ﺗﺪرﻳﺒﻬﻦ على اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة.

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻴﺪة ﺳﻴﻨﻴﻦ :"ﻟﻘﺪ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻻﺳﺘﺨﺮاج ﺑﺎﻟﺸﻔﻂ مع أم تلد لأول مرة ويصعب عليها الدفع أثناء الولادة. ﻟﻘﺪ ﺣﺎل اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ دون ﺣﺪوث ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ، ﻣﻤﺎ يبرز اﻷﻫﻤﻴﺔ المحورية ﻟﺘﺪرﻳﺒﻨﺎ". 

تشير الأبحاث في كوت ديفوار إلى أن تغطية رعاية ما قبل الولادة تكاد تكون شاملة. ووفقًا لمسح وطني حديث، فإن 95 في المائة من النساء، ممن تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا، واللاتي ولدن بين عامي 2019 و2021، تم فحصهن من قِبَل مقدم رعاية صحية مؤهل قبل الولادة.

اﻟﺴﻴﺪة ﻏﻨﻮﻫﻮ ﻣﻦ أﺷﺪ اﻟﻤﺪاﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت. ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺼﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن: "اﻟﺨﻄﻮة الأولى ﻷي اﻣﺮأة ﺣﺎﻣﻞ ﻫﻲ زﻳﺎرة اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ".

"ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻘﺎﺑﻼت ﻓﻲ ﻧﻴﻤﺒﻮ رﻋﺎﻳﺔ وإرشادات ﻣﻤﺘﺎزة ﻃﻮال ﻓﺘﺮة حملي، وأﻧﺎ ﻣﻤﺘﻨﺔ ﻟﺪﻋﻤﻬﻦ".