© UNFPA/Jorge Luis Baños

اليوم العالمي لكبار السن

01 أكتوبر 2024

عالمي

عالمنا يشيخ - وهذا انتصار للتنمية

لقد أدت الابتكارات في مجال الصحة والحد من الفقر إلى إطالة أعمار البشر على نطاق عالمي، وهناك الكثير مما يستحق الاحتفال به: ففي العديد من الثقافات، يلعب كبار السن أدواراً مجتمعية بالغة الأهمية، حيث يعملون كقادة للمجتمع ومقدمي رعاية ويشاركون حكمتهم ومعارفهم الموروثة مع الأجيال الأصغر سناً. كما أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فأكثر ــ والذين يشكلون ربع سكان العالم ــ يقودون النمو الاقتصادي العالمي بشكل كبير.

غير أن المواقف التمييزية كثيرا ما تجعل كبار السن ورعايتهم عبئا ثقيلا. يجب أن يتحول هذا المنظور للمجتمعات لتسخير التغيير الإيجابي الذي يصاحب الشيخوخة. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن موضوع اليوم العالمي لكبار السن هذا العام هو: "الشيخوخة بكرامة: أهمية تعزيز نظم الرعاية والدعم لكبار السن في جميع أنحاء العالم".

وبسبب التمييز ضد المسنين ونقص الرعاية الماهرة، تؤثر الاتجاهات العالمية مثل الهجرة والنزوح وتغير المناخ والصراع بشكل غير متناسب على كبار السن، مما يجعلهم عرضة للاستبعاد والإهمال. وتزيد المستويات القياسية لحركة السكان من مخاطر ترك كبار السن دون دعم مجتمعي أو أسري. وقد يعاني كبار السن أيضا من الإهمال من جانب مقدمي الخدمات الصحية، والذي يتفاقم بسبب نقص العاملين في مجال الرعاية، وخاصة بالنسبة للمسنين الذين يواجهون أوضاعا صعبة مثل الأزمات والنزاعات.

إن الاستثمار في نظم الرعاية المتماسكة لكبار السن يفيد الجميع: يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي من خلال خلق المزيد من الوظائف والفرص لمقدمي الخدمات، مع ضمان تلبية احتياجات كبار السن وحقوقهم. والواقع أن البلدان المتنوعة ديموغرافيا سوف تحقق إمكاناتها عندما تعمل المجتمعات لصالح الناس من جميع الأعمار، وعندما يدعم الشباب وكبار السن بعضهم البعض.

ينبغي ألا يُنظر إلى احتياجات المسنين على أنها منافسة لاحتياجات الأجيال الشابة. وبدلا من ذلك، ينبغي للبلدان والمجتمعات أن تدرس كيف يمكن للشباب وكبار السن أن يستفيدوا من تبادل المعلومات والدعم بشأن القضايا، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا، على سبيل المثال، لتمكين كبار السن من الحصول على الأدوية وغيرها من السلع والخدمات الأساسية عن بُعد.

يجب على البلدان أن تعمل اليوم لضمان وجود أنظمة دعم اجتماعي قوية لكبار السن في المستقبل - بما في ذلك المعاشات التقاعدية وأنظمة الرعاية الصحية.

يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم النهج المتكاملة لرعاية الصحة العقلية والبدنية لكبار السن، بما في ذلك من خلال استخدام مراكز الرعاية، التي توفر إتاحة الخدمات وكذلك الفرص الإضافية للتفاعل الاجتماعي. ويرى صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هؤلاء السكان جزء حيوي من الاقتصادات والمجتمعات، وليسوا مجموعة يمكن استبعادها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X