أفغانستان

تواجه أفغانستان أزمة إنسانية مستمرة، مع بقايا آثار النزاع المُطوَّل، وتدهور اقتصادي سريع، والفقر المستشري والمستمر، والصدمات المناخية المؤدية لمستويات كارثية لانعدام الأمن الغذائي ومستويات غير مسبوقة للجوع. 

في عام 2024، يحتاج 23.7 مليون شخص – أي أكثر من نصف السكان في أفغانستان – إلى مساعدات إنسانية من أجل حمايتهم وبقائهم على قيد الحياة. وتؤثر الأزمة بشكل أعمق على النساء والفتيات، اللاتي اختبرن هجومًا على حقوقهن منذ عام 2021، مما أدى إلى تراجع المكاسب التي كانت قد تحققت.

إن ملايين النساء في أفغانستان لديهم وصول محدود إلى الرعاية الصحية، وذلك إذا وُجِد من الأصل، وتظل البلاد واحدة من أخطر الأماكن في العالم للولادة. تموت امرأة كل ساعتين أثناء الحمل أو الولادة أو بعدها، لأسباب غالبًا ما يمكن الوقاية منها من خلال الوصول إلى الرعاية الماهرة. وتواجه ما يقدر بنحو 20,000 امرأة يلدن كل شهر في المناطق التي يصعب الوصول إليها تحديات خاصة فيما يتعلق بالوصول إلى المستشفيات أو المرافق الصحية. كما أن خدمات الحماية الضرورية للنساء والفتيات المعرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، أو من تعرضن له بالفعل، محدودة أيضًا.

يركز عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في أفغانستان على توفير خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة والدعم النفسي الاجتماعي المُقدّم من نساء لنساء، من خلال أكثر من 900 منشأة في جميع ولايات البلاد البالغ عددها 34 ولاية. وبالتعاون مع الشركاء الوطنيين، أنشأ صندوق الأمم المتحدة للسكان أكثر من 477 دارًا لصحة الأسرة، تعمل بها قابلات مجتمعيات يدعمن الولادة الآمنة في بعض المناطق النائية في أفغانستان. وتعمل الفرق الصحية المتنقلة في 32 من أصل 34 ولاية، حيث تقوم بفحص الأمهات والحوامل والأطفال للكشف عن سوء التغذية وتوفر رعاية صحة الأم والطفل. توفر مراكز المشورة النفسية الاجتماعية، الموجودة في المستشفيات الحكومية على مستوى الولايات والمقاطعات، خدمات مشورة صحية ونفسية اجتماعية مجانية وسرية للنساء والفتيات.

تم التحديث في 3 أيلول/ سبتمبر 2024